فاستمسك 1436 هـ
إن على دروب الحياة في واقعنا اليوم عقبات كثيرة ومنعطفات خطيرة تعترض سبيل طالب الدار الاخرة والجنة بل وتهدد مسيرته إلى الله عزوجل
كيف حال الاستمساك - كيف حال استمساك قلوبكم بما انزل الله اخوتي أول ما نستمسك به القرآن فاستمسك بالذي اوحي إليك
ما السبب – سبب غياب القرآن عن حياتنا ؟ !! أسباب عشرة أولها رواسب التربية الخاطئة للأسف لم تجد من يكتشفك احد يكتشف مواهبك وطاقاتك الكامنة بداخلك. فاستمسك
ونحن في شهور الاستعداد لرمضان ينبغي على كل مسلم أن يتفقد قلبه بطريقة خاصه لا كالعادة ولا كتفويت مهمة يلقيها على رأسه ولا على مستوى الغفلة بل أن يتفقدهم بطريقة دقيقة كيف هو؟!!
كيف استمسك بالقرآن – أخبرك بها النبي حين علمك دعاء الهمَّ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وشفاء صدري وجلاء همي وغمي وحزني هنا حين يكون القرآن العظيم ربيع القلب ونور الصدر وجلاء للحزن وقتها ستتعلق به وهذا ما تحتاجه والسؤال كيف؟!!
مازلنا نجتهد أن نستمسك بكتاب الله أن نستمسك بحروفه... أن نستمسك بحدوده... أن نستمسك بفهمه... أن نستمسك بتلاوته... أن نستمسك بتطبيقه... أن نستمسك به ونعمل به... فإستمسك... ولقد وقفنا مع (اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا)... واليوم مع إني عبدك في جميع الأحوال وفي كل تصاريف الحياة...
حال المدرسة الربانية: (لا تفسد في الارض إن الله لا يصلح عمل المفسدين) إذا كنت تريد الإصلاح وتريد التمكين وتريد صلاح الاحوال فلا تفسد ، لا تكن مفسدًا في الأرض لأن إفسادك في الأرض يعطل التمكين.
رمضان يقترب من القدوم فهل شم قلبك ريح رمضان ؟! دنا رمضان ومزكوم العقل لا يدري ازكمتك الذنوب واعمت قلبك الغفلة فلم تشعر بقرب هذا الشهر الكريم ولله در أنس بن النضر والله إني لأشم ريح الجنة من دون أحد
فهم عظمة الكلام... تعظيم المتكلم... حضور القلب وترك حديث النفس...
كيف نستمسك بالقرآن في هذه الاجواء المشحونة التي فرقت الناس وشتتهم في هذه الاجواء التي ضيعت كثيرًا من الملتزمين في هموم غير الدين ثم أفسد على كثير من المسلمين حياتهم
أن يترقى في فهم القرآن ، وتلاوة القرآن وتدبر القرآن ومعايشة القرآن أن تقرأ القرآن وتشعر كأنك تقرأه على الله فتستشعر انك واقف بين يديه ناظر اليك يستمع منك.
لكي يكون القرآن ربيع قلبك ينبغي أن يتحقق فيك حقيقة الذل لله تعالى.عندما قالالله تعالى للمصطفى صلى الله عليه وسلم : (فاستمسك) ، طمأن قلبه بعدها فقال عز من قائل : (إنك على صراط مستقيم) .لذلك فإن أصحاب الأهواء والشاكين في المنهجلا يثبتون أبدا على الاستمساك.
قال الله تعالى : (فاستمسك بما أوحي إليك) ..لذا فالاستمساك يكون أولا بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله (وهي معنى لا إله إلا الله). ثم أن تسبق محبة الله في قلبك أي محبة أخرى.
وجب علينا أن نتخلص من الذنوب والمعاصي إذا أردنا (الاستمساك) بالدين.إذا رأيت الناس يحوضون في الأعراض أو يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل أو يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات .. فهذا هو وقت الاستمساك !.
دخلنا بستان القلوب ونبحث عن أسباب العقوبات، فإن الإشكال الخطير ليس في المعصية بل في السبب الدافع لها .إن إزاحة العقوبة سهل إذا تخلصنا من سبب العقوبة.
إنها قضية الشوق للقاء رمضان، والقلوب جوالة منها قلوب حول العرش ومنها قلوب تجول حول الحش !. فقلوب تشتاق لرمضان للطعام فيه والشراب والكسل والنوم ! ، وأخرى تشتاق إليه لساعة الإجابة عند الإفطار وللتهجد وطول الصيام والقيام وإدمان الشكر والصبر!.
التقوى هي أن تترك بعض الحلال مخافة الوقوع في الحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام).
العقوبات القدرية أنواع ، منها ما ينزل على الأقوات والأرزاق ومنها ما ينزل على الأبدان ومنها ما ينزل على القلوب وهي أشدها !!.
إذا كانت الذنوب أنواع فكيف نتوب ؟ التوبة قضية كبيرة ليست بالمسألة السهلة أن تقول (تبت) ، فكما أن المعاصي ليست سواء فبالتالي التوبة منها ليست سواء.
تصحيح المفاهيم وتبديل وجهة النظر. فإن الله تعالى إن عصيته عذبك. وليس معنى أنه غفور رحيم أنه بذلك يفتح لك باب الجرأة عليه بل فرض عليك أن تطيعه فلا تعصه أبدًا وإن زللت خطئا فإن الله يغفر لك إن تبت.
لتقلب القلب علامات ، أولها استحلال المحرمات والمقصود هنا بالاستحلال هو الاستهرار فى فعل هذه المعاصي ، يفعلها ولا يلقى لها بالا
بساتين القلوب هى تحلية وتخلقة ، والتخلية من الشرك وعبادة الطواغيت ومن الذنوب والمعاصي ثم تاتى التحلية وهى الايمان بالله وحده ، هكذا على الانسان ان يخلع ويزرع فمثل المؤمن مع قلبه كمثل البستانى فى بستانه
(ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) : إذا اصبحت كل يوم بكلام الناس ببلايا الناس بهموم الناس فلن يبق في قلبك محل لانشغالك بالله
الغنى الحقيقي الغنى العالي هو الغنى بالله تعالى وحده ، والفرح الحقيقي هو الفرح بالله فمن كان كذلك فلا أحد يقدر أن يفقره أو يحزنه .
شعبان شهر الحياء من الله ..لأن الأعمال تعرض فيه على الله تعالى ..فاستحيوا من الله حق الحياء .. بدأنا بساتين القلوب ببستان التوحيد ثم بستان اليقين ثم بستان معرفة الله ثم بستان حب الله تعالى.
ماذا أعددت لرمضان ؟ ماذا استفدت من هذه الدورة وقد شارفت على الانتهاء ؟! اعلم أن خير ما أعددت لرمضان أن تتوب توبة نصوحا بعزيمة صادقة .. قيل لأحدهم هل يذوق العاصي لذة الطاعة قال لا والله ولا من هَم !!
بستان السنة والمتابعة من بساتين القلوب ، نقتلع منه البدع والمحدثات عن طريق تجريد الاتباع بهدم الطواغيت ومخالفة الأهواء.
ماذا أعددت لرمضان ؟؟ لابد أن يخيفك أخي قول الله تعالى : (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين (46)) التوبة. فينبغي لك أخي أن يكون هذا همك أيحبك الله فيحب منك طاعتك أم طردك فلم يوفقك لطاعته ؟؟؟؟
بستان الكرم من شيم النفوس ، وهل يمكن تحسين صفات النفس من البخل إلى الكرم ومن الجبن إلى الشجاعة وهكذا ؟
وحلاوتنا حلاوة ربانية (وجد بهن حلاوة الإيمان ...) وهذه الحلاوة هي أعمال القلوب تذوق حلاوتها القلوب (ذاق طعم الإيمان من رضي ..) وما أحس بحلاوة الدنيا قط من لم يعرف الله تعالى !
وحلاوتنا حلاوة ربانية (وجد بهن حلاوة الإيمان ...) وهذه الحلاوة هي أعمال القلوب تذوق حلاوتها القلوب (ذاق طعم الإيمان من رضي ..) وما أحس بحلاوة الدنيا قط من لم يعرف الله تعالى !