109 - مدارج السالكين | منزلة البصيرة | كظم الغيظ والعفو عند المقدرة

2988

المؤمن كالبستاني في تعامله مع الله ، يخلع ويزرع ، يخلع ما لا يحبه الله ويزرع ما يحبه الله ويرضاه . ومما ينبغي تطهير القلب منه هو الغضب المذموم ، وهو تجاوز الحدود . عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عما يباعد عن غضب الله قال : ( لا تغضب ) . فالجزاء من جنس العمل . ومن اكثر ما يرعب ان يكون المرء عرضة لغضب الله تعالى ومقته . ففي حديث الشفاعة من اعتذر من الأنبياء عن طلب الشفاعة كان يقول ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، نفسي نفسي . فعلى المرء كبح جماح غضبه ابتغاء مرضاة الله ، وليسلك بذلك سبيلا إلى الجنة . وعلاج الغضب يكون بتعلم الحلم . فمن أحب الأشياء لله تجرع جرعة غيظ ابتغاء وجه الله . ومن الإجرام في حق النفس الوقوف على الأحداث والجزئيات الصغيرة في الحياة ، فترى الإنسان مثلا يغضب من شخص لأنه طلب منه شيئا فلم يعطه . لذلك فإن الحل الوحيد للعيش بسلام وهدوء هو التغافل . وايضا لعلاج الغضب أن تمسك يدك ولسانك .. إذا غضب أحدكم فليسكت . والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . والوضوء والاغتسال . وتغيير الوضع . والتواضع . فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ورحمةً وحلما . وفيها نماذج من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في ضبط النفس والتعامل عند الغضب .

استماع
عدد مرات التحميل 5078
تحميل فيديو اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 161 ميجا بايت
تحميل الصوت اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 14 ميجا بايت

مواد ذات صلة